أهمیة الوقت فی حیاتنا وأهم النصائح لإدارة الوقت واستثماره
یُعَدُّ الوقت من الأشیاء الثمینة والمهمة فی حیاة الإنسان لأنَّ کل دقیقةٍ تمضی دون فائدة لا یستطیع الإنسان أن یعوضها أو یسترجعها،
لهذا فإنَّ هدر الوقت یؤثر سلبًا فی حیاة الإنسان وقدرته على تحقیق النجاح والتقدم الدائم، سنسلِّط الضوء فیما یلی على أهمیة الوقت
وعلى النصائح التی یجب أن تتقیَّد بها لتستغل وقتک بشکلٍ مثمر.
اهمیة الوقت:
یساعد الوقت على تحسین القدرات الشخصیة للإنسان فی حال استغله بشکلٍ جید عن طریق البحث عن المعرفة والعلوم النافعة التی
تساعده على تحسین حیاته.
یساعد الوقت على تحسین العلاقات والروابط بین البشر بشکلٍ عام والعائلة والأقارب بشکلٍ خاص مما ینعکس على نفسیة الإنسان،
وراحته، واستقراره.
یساعد استثمار الوقت الإنسان على تحقیق النجاح والأمنیات فی الحیاة عن طریق العمل الدؤوب فی کل دقیقة تمر من الیوم بدلًا من
إضاعته على أشیاء تافهة لا تقدم أیة فائدة.
یمکن للإنسان أن یستثمر وقته جیدًا لیتقرب أکثر من الله سبحانه وتعالى، ویستمتع بأداء العبادات الیومیة، والقیام بأعمال الخیر التی
أوصى الله تعالى الإنسان أن یقوم بها کاستثمار الوقت لتقدیم العون للفقراء والمحتاجین، والقیام بالأعمال التطوعیة التی تعود بالخیر
على الأوطان.
یستطیع الإنسان أن یستثمر وقته للترفیه عن نفسه کأن یقوم بالرحلات السیاحة، والسفر والتنقل بین البلدان لیتعرف على خلق الله ونعمه.
یساعد الوقت فی الحفاظ على صحة الإنسان الذی یعمل على استثمار وقته المثمر للممارسة التمارین الریاضیة التی تحافظ على سلامته
الصحیة وتقیه من الأمراض الخطیرة.
اهمیة الوقت فی الإسلام:
إنَّ المؤمن الصالح دائمًا یکون حریصًا على استثمار کل دقیقة تمرّ من حیاته لیقوم بالخیرات والأعمال الصالحة التی تقربه من الله تعالى
لینال الثواب العظیم والجنة، ویعلم المؤمن الصالح بأنَّ الله سیعاقبه على کل دقیقة مرت من حیاته ولم یستغلها جیدًا حیث قال الله تعالى
فی آیاته الکریمة: (فمن یعمل مثقال ذرةٍ خیرًا یرهُ، ومن یعمل مثقال ذرةٍ شرًّا یرهُ).
یجب على الإنسان المسلم أن یستثمر الوقت بشکلٍ جید لیجد رزقه ورزق عائلته لأنَّ الحیاة الکریمة تتطلَّب من الإنسان أن یبذل قصارى
جهده لیعمل بإنتاجٍ لکی لا یمد یده ویطلب العون من الآخرین.
إنَّ تعالیم الدین الإسلامی تعلِّم المسلم أهمیَّة استثمار الوقت بدلًا من إنفاقه على أشیاءٍ روتینیة فی الحیاة کالنزهات، والأکل، والشرب،
والنوم.
فوائد تنظیم الوقت:
یساعد تنظیم الوقت على تنظیم حیاة الإنسان بشکلٍ عام مما یمنحه شعورًا بالراحة النفسیة والاستقرار النفسی بعیدًا عن الفوضى
والتشتت الذهنی.
یستطیع الإنسان بفضل تنظیم الوقت أن یقضی أکبر قدر ممکن مع العائلة وأن یذهب معهم فی رحلاتٍ ونزهاتٍ ترفیهیة.
یجد الإنسان وقتًا کافیًا للراحة ولأخذ قسط کافی من النوم الذی یجعله یستیقظ وهو فی کامل نشاطه وحیویته.
یسمح الوقت للإنسان بأن یطور ذاته ومهاراته لیصل إلى أحلامه وطموحاته فی الحیاة.
یساهم تنظیم الوقت فی تحسین نوعیة عمل الإنسان وإنتاجه لأنه یعمل بجد ومثابرة دون أن یضیع أیة دقیقة دون فائدة.
تنیظم الوقت یبعد الإنسان عن عوامل التشتت والفوضى التی تؤثر سلبًا فی نتائج أعمال الإنسان وتجعله یقع فی العدید من الأخطاء.
یمنح تنظیم الوقت الإنسان شعورًا بالسعادة والرضى عن نفسه ویحمیه من التعرض للضغوط النفسیة.
یتیح تنظیم الوقت للإنسان فرصةً لزیادة دخله المادی والعمل على فتح مشروع خاص به.
مضیعات الوقت:
عدم إدراک الإنسان لأهمیة الوقت حیث یبدأ یومه وینهیه دون أن یقدم أی إنجاز مثمر فی هذه الحیاة، کأن یتأخر فی النوم والاستیقاظ أو
أن یتأخر فی إنجاز الأعمال والمهام.
العمل العشوائی الذی لا یعتمد على جدول یومی منظم یؤدی إلى تشتّت الإنسان وارتباکه وهدره المزید من الوقت.
ضعف إرادة الإنسان وعدم قدرته على تحقیق کل الأحلام، والأفکار، والأهداف التی تدور فی عقله ومخیلته وهذا یتسبّب فی هدر وقته
فی التفکیر بالنجاح وتخیله دون تحقیق أی خطوات عملیة.
رفض الإنسان طلب المساعدة من الآخرین وإصراره على العمل بمفرده وتولی العدید من المهام فی المنزل والعمل، وهذا یجعله یحتاج
إلى المزید من الوقت لإنجاز أعمال بسیطة جدًا.
إنَّ کسل الإنسان وتأجیله لأعماله ومهمامه الیومیة یجعله یضیع المزید من الوقت على أمورٍ غیر مهمة.
نصائح لتنظیم الوقت:
الاستیقاظ المبکر یومیًا لکی یستثمر الإنسان یومه منذ بدایته ویمارس أعماله الیومیة بهدوءٍ وراحة.
وضع الإنسان خطة عمل واضحة والعمل على تطبیقها حرفیًّا طوال أیام الإسبوع، وتقوم هذه الخطة على تحدید الأعمال الإسبوعیة
والمهام الرئیسیة والوقت الذی تحتاج إلیه کل مهمة.
تقسیم المهام الیومیة التی تقع على عاتق الإنسان وعدم البدء بأیة مهمة جدیدة قبل الانتهاء من المهمة القدیمة.
اختیار الوقت المناسب الذی تکون فیه أکثر إنتاجیة لتبدأ العمل فیه، حیث ینشط بعض الأشخاص فی الفترة الصباحیة بینما ینشط بعضهم
الآخر فی الفترة المسائیة.
تخصیص أوقات وساعات معینة من الیوم للحصول على الراحة الضروریة لشحن الجسم بالمزید من الطاقة والحیویة، إضافةً إلى
تحدید وقت معین للجلوس مع العائلة والأصدقاء.
الابتعاد عن کل ما یمکن أن یشتّت عقلک أثناء أداء المهام الیومیة کالتلفاز، والموبایل، واللابتوب.
یجب علیک أن تُحدّد أولویاتک فی العمل لکی تنجزها قبل الأمور الثانویة.
الاحتفاظ بدفتر صغیر فی جیبک أو حقیبتک لتقوم بتسجیل کل الملاحظات الدقیقة والأخطاء التی مرت فی یومک لکی تراجعها
بین الحین والآخر ولا تقع فیها مرةً أخرى.
العمل على مبدأ تفویض المهام لکی تستثمر وقتک لإنجاز المزید من الأعمال فی فترةٍ زمنیةٍ قیاسیة.
عدم المبالغة فی السعی وراء الوصول إلى الکمال لأنَّ السعی وراء هذا الموضوع سیجعلک تفقد المزید من الوقت دون أن تستثمره
بأعمالٍ مفیدة.
وضع ساعة أمامک أثناء العمل لکی تراقب الوقت طوال الیوم.
فی حال کان لدیک أعمال تحتاج إلى هدوء ودقة یجب علیک أن تغلق الباب وتضع لافتة تکتب علیها أرجو عدم الإزعاج لکی تنهی هذه
المهمة بإتقان وفی الوقت المناسب.
فی حال أجریت بعض المکالمات الهاتفیة یجب علیک أن تتحدث فقط بأمور العمل وألّا تضیِّع الوقت فی الحدیث عن أمورٍ أخرى،
وحدد وقت زمنی معین لکل مکالمة.
بین الحین والآخر یجب علیک أن تکافئ نفسک عن طریق الحصول على ربع ساعة من الاسترخاء خلال الیوم وأن تشرب
فیها فنجان من الشای، أو القهوة، أو العصائر الطبیعیّة.
نصائح لاستثمار وقت الفراغ:
ممارسة التمارین الریاضیة الیومیة التی تساعد على تنشیط الدورة الدمویة والحفاظ على صحة الجسم.
قراءة الکتب المفیدة التی تساعد على تنشیط العقل وتنمیة ثقافة الإنسان ووعیه کالکتب الأدبیّة، والکتب العلمیة، وکتب التنمیة البشریة.
ممارسة الهوایات المفیدة التی تنمّی روح الإبداع لدى الإنسان کالریاضة، والموسیقى، والرسم، وبعض الأعمال الیدویة.
تنظیف المنزل وترتیبه وتنسیق الزهور والحدیقة الخاصة بالمنزل.
تعلم إعداد بعض أطباق الطعام والحلویات الممیزة.
مشاهدة البرامج العلمیة والأفلام الوثائقیة على التلفاز.
ممارسة تمارین التأمل والاسترخاء وتمارین الیوجا تحت إشراف مدرب مختص.
ممارسة بعض ألعاب الذکاء کالشطرنج.
حضور بعض الندوات العلمیة والتسجیل فی دورات تعلم اللغات.
القیام برحلات ممتعة مع الأصدقاء والعائلة.
